وقفة لمتطوعي الدفاع المدني أمام قصر عدل بعبدا للمطالبة بمعرفة مصيرهم
نفذ متطوعو الدفاع المدني وقفة تضامنية امام قصر العدل في بعبدا للمطالبة بمعرفة مصير عناصر الدفاع المدني ومستقبلهم، وللتضامن مع المتطوع في الدفاع المدني أياد الاشقر الموقوف في مركز حمانا، وذلك بعد حصول عدة حوادث تخللها توقيف سائقي اسعاف او اطفاء بسبب عدم وجود تأمين للاليات والعناصر بغض النظر اذا كان سائقو الدفاع المدني على حق او على خطأ.
وتحدث يوسف الملاح باسم متطوعي الدفاع المدني فقال: “بداية تحركنا هنا امام قصر العدل في بعبدا، مقسوم الى جزءين: الاول هو واجب تقديمنا التعازي لاهلنا بالضحيتين اللتين تمثلانا ونمثلهما، وسنتوجه الى ذويهما بالتعازي ونقف الى جانبهم بعد الحادث المروري الذي حدث اليوم. والجزء الثاني هو للاسف، لا يوجد تأمين لعناصر الدفاع المدني، وفي السابق كان المواطن يبتعد عنا عندما يرى سيارة اسعاف او غيرها احتراما، واليوم سيبتعد عنا خوفا، خصوصا وان السيارات غير صالحة للسير ولا اعلم من هي شركة التـأمين التي ستنفذ التأمين لهذه الاليات وهذا اهمال من الدولة. هذا اولا، اما ثانيا فهو اي ام او زوجة ستترك زوجها او ابنها ليجلس خلف مقود سيارة الدفاع المدني لانها لا تعلم اذا ذهب هل سيعود ام سيوقف في المخافر؟”.
أضاف: “أود ان أشير ايضا، الى اننا من الممكن ان تحدث معنا حوادث مرور ونكون نحن مخطئين، وهنا نسأل من يضمن حق المواطن في هذه الحالة، فالمواطن هو اخ لنا ونحن نحفظ كرامة الناس، وانا كيوسف الملاح اذا أخطأت في القيادة وتعرضت لحادث سير فأنا الان لا أملك التأمين، فمن يضمن حق الشخص الذي تسببت بكسر اشارة سيارته على سبيل المثال. وللاسف ان الشعارات الانتخابية التي اطلقت تمنيت شخصيا ان يكون احدها للسلامة العامة وليس للدفاع المدني”.
وتابع: “عندما تشتعل الاحراج يتصلون طالبين السرعة في الاطفاء ويتباكون على الشجر، وعندما يحصل اي انفجار يبكون على الضحايا، والسؤال الا يوجد اي مسؤول سياسي يرى حالة الدفاع المدني وما وصلت اليه؟ علينا دائما ان نرفع صوتنا واليوم لا نرفع صوتنا للتثبيت. وعلى الرغم من اننا نعلم ان وزير الداخلية يضع يده في يدنا لكن هل يد واحدة تصفق؟ اين هم باقي المسؤولين ولماذا يغيبون؟ واذا اشتعل مستودع لهم يسارعون لطلب رقم المديرية. واذا ارادوا اي أمر آخر فانهم يحفظون ارقام المديرية ولكن حقوق وكرامة الشباب ينسونها، ولكن لن نسكت بعد اليوم خصوصا واننا نعمل في أصعب الظروف: في الحريق، القصف، الانهيارات، الانفجارات وغيرها ولا نوفر جهدا ونحن جاهزون دائما للمعركة”.
وأردف: “أقول لكم اليوم من المعيب الحالي التي وصلنا اليها والتي يرثى لها، فكيف لنا ان نطفئ حريقا او نسعف مصابا او كيف ننقذ المواطن ونحن لا نملك ادنى شؤون الاسعاف والسيارات غير مؤمنة ويلزمها صيانة مستمرة. وأعلمكم انه استشهد لنا عنصران من حمانا في سيارة اطفاء بعدما انفصل الكابين. وكذلك قاسم طرفة من مركز حلبا توجه الى مكان اشكال أمني فأصيب برصاصة في رجله، وقد تبرع له الشباب للمعالجة وهذا امر غير مقبول. اذا ليس لدينا مسؤولون فقولوا لنا، لساننا وحقنا اقوى من مواكب المسؤولين ونحن نصرخ لحق المواطن اليوم. عيب عليكم، فليسمع الجميع وخاصة من امام قصر العدل في بعبدا، ان سيارات الاسعاف والاطفاء للاسف، ستتوقف لان المتطوعين يخافون من استعمالها لا سيما وانها من دون صيانة او تصليح، وليس لاننا لا نريد ان نخدم الناس لكن عليكم استخدام سياراتكم لنسعفكم ونخدمكم بعيوننا”.
وختم: “في غضون ثلاثة ايام اذا لم تتم معالجة موضوع التأمين لسيارات الاسعاف والاطفاء فسنسلم هذه الاليات وسنوقف المهام، ومن يضمن غدا تواجد سائقين في المراكز يعلمون ان اي حادث يقع قد يكونون هم الضحية”.